ونؤكد في حزب بناء السودان أن على مؤسسات وهياكل الحكم الإنتقالي تحمل مسؤوليتها في حماية المدنيين العزل في كل السودان لا سيما في مناطق النزاعات والحروب المسلحة، والعمل بشكل عاجل على التدخل الفوري وإتخاذ التدابير اللازمة لرفع الضرر ورد المظالم وإعادة المهجرين قسرا من "قرية حجير تونو" إلي قريتهم وضمان حمايتهم مع التأكيد على ملاحقة الجناة وتقديمهم للقضاء لمحاكمتهم والقصاص منهم.
إن القانون الدولي الإنساني يتبنى حماية المدنيين العزل كواجب إنساني ملزم في حالتي النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، ويلزم الدول بعدم جواز الهجوم على المدنيين، وحمايتهم من الأخطار الناجمة عن العمليات العسكرية، ويعرف المدني بأنه هو كل شخص لا ينتمي لأي من فئات الأشخاص المتقاتلين. وأيضاً يحرم القيام بأي عمل من أعمال العنف أو التهديد الذي يقصد به بث الذعر والرعب بين السكان المدنيين، كما يحظر القيام بأي هجمات عشوائية من شأنها أن تصيب الأهداف العسكرية والأشخاص المدنيين والمصالح المدنية دون تفريق، ويحظر القيام بهجمات الردع ضد السكان المدنيين والأهداف والمنشآت المدنية، كما يحظر تجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب سواء كان بغرض الضغط على الخصم أثناء الحرب، أو حتى الضغط عليهم للنزوح عن بلادهم.
ولضمان تحقيق كل ذلك نرى في حزب بناء السودان ضرورة الإسراع بالإجراءات التالية:
- ضرورة عمل تشريعيات إنتقالية لتجريم مثل هذه الجرائم التى ترتكب في حق السكان المدنيين في النزاعات المسلحة الداخلية، مع النص على عدم سقوط هذه الجرائم بالتقادم، حيث تعتبر مثل هذه الأفعال جرائم حرب.
- العمل على وضع قواعد ومعايير حماية عسكرية وأمنية أكثر للسكان المدنيين في كل أصقاع السودان وخاصة مناطق النزاعات والحروب المسلحة.
- تتبنى الحكومة الإنتقالية عقد مؤتمرات للإدارات الأهلية في كافة مناطق التوترات والنزاعات القبلية للصلح وحقن الدماء وتلتزم الدولة بتعويض كافة المتضررين.
- تتبنى الدولة مشروع وطني يعمل على ترشید الوعي القبلي وتخلیصه من العصبیات والتناحر المدمر والظلم والعدوان وتحويله إلي تعايش سلمي يرسخ لوحدة وطنية وسلم إجتماعي مستدام.
الإدارة السياسية
حزب بناء السودان
١١ مارس ٢٠٢٠م