تابعنا بأسف و قلق شديدين مجريات الوضع السياسي الراهن بمدينة بورتسودان الذي يشهد تصعيداً إعلامياً وسياسياً واصطفافاً قبلياً نجم عنه فقدنا لأرواح عزيزة، سائلين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يمّن بشفائه على الجرحى والمصابين.

منذ انطلاق شرارة ثورتكم المجيدة ظللنا ننادي بضرورة أن يكون المواطن دون تمييز اثني أو ثقافي أو ديني هو القيمة الأعلى، آخذين في الاعتبار انسان المناطق المتأثرة بالحرب و المهمشة، وأنه لا بد من التمييز الإيجابي لإنسان تلك المناطق في التنمية والحكم.

إننا في حزب بناء السودان ندين و بشدة إعلاء صوت القبلية لغرض الحشد السياسي وجعل النسيج القبلي مرتعاً للصراعات السياسية ومدخلاً للدمار والعنف عوضاً عن التوافق و الحوار و التمازج.
و عليه ندعوا للآتي:
- وضع ضوابط لضمان حيادية مؤسسات الحكم الانتقالي بالولاية وعدم استخدامها في الصراعات السياسية والاجتماعية بالولاية.
- إجراء التحقيقات القانونية بالشفافية اللازمة ومحاسبة المتورطين مع نشر نتائج التحقيقات للرأي العام المحلي والوطني.
- إعلاء قيم حرية الرأي وقبول الرأي الاخر والتسامح وضبط النفس .
- الدعوة لتكوين منظمات مجتمع مدني عابرة للقبائل يكون هدفها الأول والأخير مصلحة مواطن شرق السودان من الخياري وحتى حلايب، ويكون من ضمن أدوارها كذلك محاربة التعصب والتسييس القبلي .
- عرض رؤى ومقترحات كل أطراف شرق السودان حول تحقيق السلام هناك عبر ورش العمل والندوات والمناظرات .
- التوافق والتشاور علي وضع مشروع قومي موحد يجمع كل الأطياف بما يضمن استمرارية التعايش السلمي في ربوع الوطن .

حزب بناء السودان
ولاية البحر الأحمر
٢٠ نوفمبر ٢٠١٩م